الوضع المظلم
الإثنين ٢٠ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • "لويس بوينو" لـ"ليفانت": ينبغي وقف الحرب وانسحاب الروس من أوكرانيا قبل الحوار

لويس ميغيل بوينو المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوربي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا \ متداول

قال "لويس ميغيل بوينو"، المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوربي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في حديث لـ"صحيفة ليفانت اللندنية"، إن الاتحاد الأوروبي يؤمن بالحوار والمشاورات والدبلوماسية والتفاوض منذ بداية الأزمة الأوكرانية الروسية، لكن الطرف الروسي اختار المسار العكسي والمهاجمة والعدوان العسكري على دولة ذات سيادة مستقلة وهي أوكرانيا.

وأشار المتحدث إلى تشجيع الأوروبيين للمفاوضات، لكن دون أن تكون على حساب الأمن الجماعي الأوروبي، موضحاً أن العقوبات التي فرضها الاتحاد على روسيا، هي أشد عقوبات تفرضها بروكسل على دولة في تاريخ الاتحاد، حيث "نتحدث عن عقوبات صارمة، كقطع وصول روسيا لأهم الأسواق الرأسمالية والمالية في العالم"، مضيفاً "نحن نستهدف هنا وفي هذا السياق تقريباً 70% من الأسواق المصرفية الروسية".

اقرأ أيضاً: لحماية حريتهم وصون استقلالهم.. معركة أوروبية استباقية في أوكرانيا

مذكراً بأن العقوبات الأوروبية تستهدف كذلك "قطاع الطاقة، من خلال العقوبات وخاصة الصادرات النفطية"، وهناك "حظر للتكنلوجيا المتطورة"، إضافة إلى "اعتماد قرار مهم، وهو تقديم أسلحة لدولة ثالثة هي أوكرانيا، التي تتعرض إلى العدوان العسكري"، والهدف وفق بوينو "الإضرار بالقوة العسكرية الروسية، في تمويل الجهود العسكرية".

وحول احتمالات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، أوضح بوينو أن "عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، هي عملية سياسية قانونية وطويلة وجداً ومعقدة جداً، تستغرق عدة سنوات، لأنها تتعلق بتطبيق بعض القوانين وجميع قوانين الاتحاد الأوروبي في هذه الدولة كأوكرانيا، وهناك معايير مختلفة على الصعيد السياسي والاقتصادي والقانوني نسميها معايير كوبنهاغن".

مؤكداً أن ذلك "يختلف عن طلب الانضمام إلى حلف الشمال الأطلسي"، لكنه لفت إلى وجود إرادة سياسية واضحة لدى لاتحاد الأوروبي لصالح انضمام أوكرانيا للاتحاد.

وبخصوص دور بيلاروسيا في غزو أوكرانيا، بيّن بوينو أن الاتحاد الأوروبي يعتب "بيلاروسيا منخرطة بالفعل وبشكل مباشر في العدوان والغزو العسكري الروسي الغير مبرر على أوكرانيا"، وعليه، فرض الاتحاد عقوبات على بيلاروسيا، من ضمنها تجميد الأصول وحظر السفر، إضافة إلى عقوبات اقتصادية تشمل واردات الخشب والبوتاس، وقد منع الاتحاد الأوروبي 100% البوتاس والحديد، بجانب حظر التكنولوجية المتطورة عن بيلاروسيا.

ونوّه بوينو إلى أن محاولة روسيا لإعادة بناء البنية الأمنية الأوروبية من خلال استخدام القوة العسكرية، تشير إلى "أننا دخلنا في مرحلة جديدة في تاريخنا"، مؤكداً أنه قبل الحوار (بين روسيا وأوكرانيا) يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، وسحب السلطات الروسية لقواتها من تلك الدولة على الفور.

مستدركاً، بأنه حتى في هذه الظروف الصعبة، هناك دائماً قنوات دبلوماسية مفتوحة، متمنيناً "أن تدرك السلطات الروسية أنه لا يمكن استخدام القوة العسكرية في التغير وإجراء تغيرات جيوسياسية والدفاع عن مصالحها في القارة الأوروبية، مشدداً أنه بعد التصرف الروسي الغير مقبول والغير المسؤول، "هناك اجماع واضح ليس فقط في الاتحاد الأوروبي، وإنما على الصعيد الدولي كما رأينا في الأمم المتحدة".

إعداد: رودوس خليل

تحرير: أحمد قطمة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!